منتدى عالم كووول


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عالم كووول
منتدى عالم كووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا ليتنى مازلت نائماً

اذهب الى الأسفل

يا ليتنى مازلت نائماً Empty يا ليتنى مازلت نائماً

مُساهمة من طرف روبا الأحد مايو 02, 2010 2:40 am

يا ليتنى مازلت نائماً 5464564r

على صوت غير معتاد ….استيقظت قلقا.… في نفس الميعاد أقاوم الاستيقاظ مثل كل يوم لكن فى هذا اليوم قاومنى الاستيقاظ ولم يغلبنى النعاس فنهضت من على الفراش لأنظر إلى الساعة فلا أرى العقارب لقد اختفت واختفى معها الوقت...... فلا اعرف أين ذهب الوقت ؟؟؟ لماذا أختفى ؟؟؟ على من مضى؟؟؟

ساكناً......... واقفاً........... منتبهاً


لما يحدث هل إنا فى الواقع المُنال أم الخيال المحال ومازال الصوت منبعثاً ومسترسلاً من خلف الشباك دون انقطاع...... نفس الصوت....... غلبنى حب الاستطلاع ..........ذهبت لأفتح الشباك واستطلع الأمر...... هالني الاستعجاب وأنا أرى الكثير من الناس يلبسون نفس الألوان ويمشون بنفس الخطوات متحدى الأنفاس تسمع صوت الخطوات بانتظام.....لكن منهم الطويل و القصير........... الكبير والصغير...........الرجل والمرأة.

تحاملت.........تعجبت ........ تراكمت

فى ذهنى علامات الاستفهام حتى انبثقت من عينى حدقتها وزادت حدتها وبدأت انظر حولى من اعلى إلى أسفل لأجد أناس...أيقظهم صوت الخطوات مثلى..... يقفون فى شرفاتهم حالهم مثل حالى .....فى أعينهم نفس الانبهار....... ممتزج بالاستغراب.....الكثير من علامات الاستفهام .......يبحثون على إجابة للسؤال ؟؟؟ من يبوح ويخبرنا بسر هؤلاء عن ماذا يبحثون إلى أين هم ذاهبون ؟؟...فكانت الأعين مثل البندول تتحرك دون اتزان وبلا مرساة.....فنزلت مسرعاً........محاولاً الاستفهام....... لا يريد احد الكلام.........فوجدت نفسى أسير معهم أسير...... بدون استئذان أقحمت نفسي وسط الجموع لعلى أهتدى إلى نهاية المطاف واجد إجابة للسؤال الذى توالد وتنامى فى ذهنى حتى ضاق صدرى بما ربحت من علامات استفهام ليس لها عنوان.

أتشوق .....أتحفز......أمضى

الخطوات مع هؤلاء .... فما لبثنا ...... حتى انبثق طريق مليء بحفر من نار ......فبدأ يسقط فيها بعض الأناس... لا يبصرا ما أسفلهم متربص...لكنى الوحيد مدرك الخطوات.......متحفز لإنهاء المشوار ومعرفة مالا اعرفه وأريد أن أعرفه......هلا ستهدأ هوجتى !!!.................تعيد فرحتى ..........تنفرج وجنتى.........أكمل نومتى...... أنها أحلام نائم يقظ فأعيد النظر على الرفقاء لعلى أجد احدهم تنبه لوجودي .... لكن....... الاعين لاتزيغ.........الشفاه لاتحيك ............الأرجل لا تحيد ........والايدى مشدودة كالرهبان...... فأكملنا المشوار.


مضينا..........سبحنا.........عبرنا

قناة مياه ضحلة الأعماق في أخر الطريق .. عبر منا القوى السليم وغرق منا الكثير...... كنت من الناجين..... اندفعنا ملتصقا الأكتاف نحو طريق ضيق ملتوى غير مستوى الرحاب فكان ملء بالصخور مسننة الإطراف فمن يسقط من الضعفاء يدوس علية الجميع دون انتباه ........... مازالت أصمم على إتمام الرحلة......... انطلقت مع الجموع الباقية نكمل السير..... مررنا على حاجز خشبى متباعد الألواح فوق بركة مليئة بتماسيح يقف الغربان فوق الأغصان تراقب التحركات وتنتهز فرصة الانقضاض....... مر منا الكثير و سقط البعض منا صريعا يواجه مصيره مع التماسيح......فتملكنى أن انظر خلفى............. أنها غلطة ستسقطنى وتتسبب فى موتى........فتماسكت كما تظاهرات........ بدأ داخلي يستصرخ من شدة الحيرة وأهوال الرحلة المخيفة.

ارتجفنا..........ارتطمنا........أمضينا

بعض الوقت نسير واسقط الإعياء منا الكثير.... واجهنا جبل ضخم توارت قمته خلف السحاب الكثيف فى هذا الليل المخيف..... يلتف حوله سلم من الصخر يصل إلى قمته بشكل حلزونى ...... فأخذت فى الصعود مع الجموع .

وصلت.......ارتميت........انتظرت


بدأ الصباح فى الظهور........ السماء فى الضياء ..........لكنى رأيت قرص الشمس مظلم اسود كأنه حجب عنا جانبه المضيء وأصبحنا خلف الشمس المظلم........ تزاحمت الناس .......... المكان بدأ يضيق....... وقفوا متراصون ............. متربصون.......... كأنهم إعجاز نخل مائلة تحركها الرياح...........وكنت اصرخ فى الصاعدون. كفا ابقوا فى أماكنكم ساكنون فسوف نسقط صرعى .......... لكن مازالت الحشود تتوالى والمكان اكتظ ووانى ........ لحظات مضت حتى بدأ الناس فى السقوط.......... الا انا اخذت أقاوم .............. تشبثتُ بأرجل شخص عالق على حافة المكان .....وامسكنا بأرجل بعضنا البعض ............. تكون حبل بشرى ممتد من قمته الى أسفل المكان.


أقتربت.........توقفت........ تحسست


بأصبع قدمي لأجد شيء صلب لا استطيع أن أراه......... انه الأمل........... فتركت يدى لاقف على المجهول محاولا الاتزان ........انها صخرة النجاة وسط المياه كجزيرة فى نهر هائج متراطم الجنبان

أفكر.......احتمى........أرتمى

بدأ يتزاحمون على هذه الصخرة........... مهددين مكاني الثمين....اقتربت من السقوط والهلاك......... فلا مفر للنجاة إلا صفع من يقترب منى ودفعة الى المياه..... أخذت ادفع الناس عنى....... فأسقط الكثير لأنجى نفسى....... تخدرت يداي من الألم.....فاستخدمت قدمي ....حتى خارت قواى.

ارتعدت.......حاولت.......سقطـت

لم استطع مقاومة تيارها الجارف.......فأخذنى طوفان حافل........ فاقتربت من نهاية النهر...... كان الجرف أشد ......بدأت الصخور تضربنى........ كان اعلاى جذوع الشجر ممده فى الهواء فحولت الإمساك بها...... أمسكتها........ فخذلتني يداي ..... لأسقط مرة أخرى كأوراق الخريف.......فأيقنت النهاية وأنا اسمع صوت شلال المياه (هديل) فى الاقتراب....كم كنت احب هديل!....... وتزداد شدة الصوت كلما اقتربت.

أصارع...... أستسلم.......أهوى

أخر رمق........ لا استطيع الصراخ...... يزداد خفقان القلب.....لحظة الوداع........شريط الذكريات........ هدوء هدوء هدوء.........
يا ليتنى مازالت نائماً
روبا
روبا
كول ذهبي
كول ذهبي

انثى عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 30/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى