يا أنثى الحلم تهجّي لغتي.؟!

من طرف روبا الإثنين مايو 03, 2010 3:03 am

يا أنثى الحلم تهجّي لغتي..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة للآنسة نيروز الرائعة كالليلك..!
--------------------------------
هل يُسألُ شاعرْ..؟ إن راح بما في الروح وفي القلب يُجاهرْ..؟
فالشاعر يقرأ ما في العينينِ من النجوى.. حتى للنجم وللقمر يُساهرْ..
بالأمس جلسنا كبلابلَ فوق الأغصان نُغرّدُ ..ونطير، نطيرْ..بسماء الأشواق نسافرْ.!
هل تسمح لي آنستي أن أقتحم فضاءات الروح قليلاً وأكون بحضرتكِ الشاعرْ..؟
*
يا سيدة الحلم تعالي نتبادل بعض أحاديثٍ تدخل بعض الفرح إلى قلبينا..
كيف التقت الأرواح بلا موعدْ..؟!
لا أدري .. فالأقدار تُغافل أحياناً..!
وجميلاً أن نلتقيَ بلحظة نجوى فيها ما فيها..ما رأيك فيها..؟
كانت مثل أميرةْ ..لكنكِ كنت سفيرةْ..!
كنتِ سفيرة روحٍ وسميرة قلبٍ..
في عينيك قرأت أسارير الحبْ
لم أقرأها من قبلُ، ولن أقرأها من بعدْ..!
وأنا أقرأ من أشعاري - ما يتيسّر منها – لا أدري كيف النجوى
حملتني بين ذراعيها .. رحلت بي في زورق أحلامٍ لعيونٍ
لم أُدرك فتنتها حين رمتني بسهام من حب..!
حتى الآن أنا في سكرٍ .. في ولهٍ ..أحيا في عطر النجوى..
*

يا أنثى الحلم تهجّي لغة العشق بُعيْدَ مخاض ٍٍ
وانتشري ضوءاً يملأ كلّ زوايا الليل ِ
انتثري ورداً يفتح آفاق الحلم على النجوى..
شرفات الحزن مفتّحة الأبواب على الدمع..على الجرح..على النزف ِ
وشرفات الفرح مغلّقة الأبوابْ
نمضي في رحلتنا..
نستقبل لحظات ٍ نضحك فيها،رغم ورغم ورغمْ..
هل ينفع دمعٌ بعد مصابْ..؟
ما نفع الحزن إذا استعصى في قلب يتكاثر في صبح، مساءْ..؟!
فلنضحك يا آنستي ونوزّع ضحكات القلب ِ
على الدنيا الغارقة بكلّ هموم الوقتْ
وإذا عزّ عليك الضحك فيكفي أن تبتسمي
كي يتفتّح فيك القلبْ
وإذا انفتح القلب على الضوء تجدّد فينا الحلم..
وراح يصفّق بجناح العشق،يطير إلى الآفاقْ
وإذا ما طار القلب يكون الحلم تجدّد فيه الغصن،اخضرّت فيه الأوراقْ
*
يا آنستي:في لحظة نجوى نخلع عنا ثوب البؤس،ونزرع أحلاماً لا تطوى أبداً..
تكبر فينا تكبر في ألوان تسكن فينا..نرسمها في أيدينا
يا آنستي:أنت امرأة الزمن القادم تتبدّى للعين مرايا بوجوه لا نعرفها..
تلبس أقنعة سوداء..تجدّد أحزاناً فينا كل مساء وصباحْ
لا تنتظري الزمن القادم..قد يحمل حزناً أكبر،ما دامت عيناك تحدّق فيه، وتذرف دمعاً
لكنْ قد يحمل أحلاماً إن نظرت للفرح،ابتسمتْ،ضحكتْ،رقصتْ
يخرج من عنق اللحظة حلم يحمل فانوس علاء الدين ِ..
ينادي:لبّيك ِ،أنا في خدمة آنستي..وعلى مرأى من كل الناسْ
تقف أميرة هذا الزمن وسحر الفتنة يسكنها..تنتظر القادم فوق حصان ٍ أبيضَ
..تركب أنثى الحلم، يطير براقاً..يصعد، يصعد..
ليراها الناس عروساً في ثوب زفاف ٍ، تضحك،وتلوّح بيديها..
*
وعلى شاطئ بحر ٍ يتهادى عزفٌ منفردٌ من ناي ٍ،يبعث ألحاناً مجنونةْ
يقف الشاعر في تلك اللحظة يتهجّى لغة العشق،ويغزل بالكلمات قصائدهُ
كي تُفتح شرفات الحلم على مصراعيها..
أنثى الحلم تعود إلى الأرض لتسكن في نجواها..
*
ماذا..؟ أنثى الحلم تغادر فتنتها..تنسى الحاضر،تمضي لتراود قمراً..؟!
ماذا يا آنستي..؟! أصبحتُ الآن أخاف عليك من الحلم ِ..
ولكنْ هل يتحقق يوماً ..؟
لا أدري ..يكفيك من الحاضر نجوى أو ذكرى..
فابتسمي ثم ابتسمي..يا أنثى الحلم..!