كيف ولدت صناعة البورنو ( الجنس ) فى أمريكا ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف ولدت صناعة البورنو ( الجنس ) فى أمريكا ؟؟
ولدت صناعة الجنس في أمريكا وهى تحمل دائماً طرفي نقيض ... الصانع المتمرد الذي يخرج دائماً على القانون ليتلاعب بأكثر خيالات الناس جموحاً دون تردد ... يثير وجوده الانبهار بنفس القدر الذي يجتذب به اللعنات عليه ، وعلى الطرف الآخر يقف دائماً ذلك المدافع الباسل عن الأخلاقيات والعقيدة ، يتخذ أحياناً صورة رجل القانون أو رجل الدين أو مزيجاً منهما ، وهو الرمز الذي يتوارى وراءه كل من لا يجرءون على إعلان رغباتهم التي يلهو بها صانع الجنس ، لكن ذلك الصانع كان يمتلك مصدر قوة لا يمكن لأحد إنكاره ، هو أن الناس ببساطة تريد بضاعته !!
إن أشهر ملوك البورنو في العالم يدركون من البداية أن ثرواتهم تمثل دائماً مزيجاً من الشهرة والجنس والمال ، كما يعرفون أن هذه الثروات تأتى سريعاً وتذهب في لمح البصر ... تجارة خطرة أقرب إلى تجارة المخدرات التي يمكن أن تدمر في لحظات لو اشتمت مصلحة الضرائب رائحة الأرباح ، أما الناس فدائماً ما تمتزج إدانتهم للجنس بهوسهم به ، لذلك فالقاعدة الثابتة الوحيدة منذ القدم في صناعة الجنس هي : " لا يمكن أن يعانى سوق البورنو من الكساد طالما أن الناس يعانون من الكبت والوحدة " .
ظل العديد من رؤساء أمريكا يحاولون وضع حد لانتشار صناعة البورنو فيها ، وربما كان أهم جهودهم هي تلك الحملات التي قام بها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان ، وواصلها من بعده الرئيس جورج بوش الأب ، لكن النتيجة الوحيدة لهذه الحملات كانت تزايد عدد أفلام الجنس الصارخ ( تظهر فيها بوضوح كل تفاصيل العملية الجنسية ) التي يؤجرها الأمريكان من 79 مليون فيلم سنوياً إلى 490 مليوناً في فترة رئاسة بوش ، ووصل ذلك الرقم إلى 759 مليون فيلم عام 2001 ، وصار الأمريكيون ينفقون في نوادي التعرية أكثر مما ينفقون في ملاهي برودواى والمسارح والحفلات الموسيقية مجتمعة .
أما هوليوود ، فصار لديها قسم خاص بالأفلام الجنسية التي لا تصلح مشاهدتها إلا للكبار فقط ، صناعة لها الاستوديوهات الخاصة بها ، ونجومها المستقلون ، ونقادها ونوادي المعجبين بها ، وتحول البورنو الأمريكي إلى منتج ثقافي يتم تصديره عبر البحار ، ليجعل أمريكا رائدة العالم الحر في إنتاج البورنو ، وسيدة " الأفلام الجنسية " عبر عدد الأفلام التي تنتجها ، والذي يصل إلى أكثر من 211 فيلماً كل أسبوع .
كان كل ذلك سببا لأن يسأل " شلوسر نفسه " : من هو المستفيد من صناعة البورنو في أمريكا ؟ ... إلى أين تذهب عائدات هذه الصناعة التي تقدر بالمليارات ؟... ولماذا لا تنشر وسائل الإعلام الكثير عن هذه الصناعة أو مموليها أو من يديرونها ؟ ... كلها أسئلة قادته إلى أن يتعقب مصادر أموال البورنو ، وأن يصل إلى عدد كبير من الوجوه المؤثرة في هذه الصناعة ، وإلى عدد كبير من القصص التي لا يعرفها أحد .
كانت أول بداية للبورنو الأمريكي على يد " هيو هافنر " ، الذي أصدر أول عدد من مجلة " بلاى بوى الجنسية " عام 1953 ، ليحدث بها وقتها انقلاباً في السوق الأمريكي ، ظهرت البلاى بوى و على غلافها صورة لممثلة الإغراء الشهيرة ( مارلين مونرو) في صورة مثيرة تختلف عن باقي المجلات التي كانت موجودة قبلها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، تلك المجلات التي كانت تكتفي بنشر صور نساء في ملابس سباحة مثيرة وأسماء موحية مثل " همسة وغزل وغمزة عين " ،
ونجحت البلاى بوى نجاحاً مبهراً جعل مبيعاتها تقفز سريعاً من 70 ألف نسخة إلى أكثر من مليون نسخة ، لكن الوجه الأكثر تأثيراً في صناعة البورنو الأمريكية الحديثة هو رجل يدعى ( روبن ستورمان ).. تأثيره في صناعة البورنو الأمريكي يقترب من تأثير والت ديزني في صناعة الترفيه العائلي ، وهو نفسه يرى أنه ليس مهووساً بالجنس لكنه فقط رجل أعمال ... " مجرد بيزنس " مثل أي بيزنس آخر ، لا يوجد فيه ما يشين .
هو ابن لمهاجرين روسيين إلى أمريكا كانا يعملان في محل بقاله ، ومنهما تعلم أول مبادئ البيزنس وقوانين العرض والطلب ، ضابط سابق في سلاح الطيران الأمريكي وصاحب أول المبادئ التي حكمت سوق الجنس : لابد من مساندة كل حركات التحرر بأي ثمن ، لابد أن يمتلك الأمريكان حرية مشاهدة كل ما يريدون مشاهدته وهم يتمتعون بخصوصية كاملة في منازلهم ، أما صناع الجنس فلابد بالتالي أن يتمتعوا بحرية بيعه للناس ...
كان ستورمان يدافع عن خصوصية الأمريكان ، لكنه ارتكب مصيبة حقيقية أثناء صناعته للمجلات الجنسية ، وألف رواية شهيرة اسمها " الحياة الجنسية لشرطي " تدور أحداثها حول ضابط شرطة شاب يقوم بإغراء نساء منطقته ، كانت تلك الرواية نموذجاً للروايات الإباحية التي بدأت تنتشر مع المجلات العارية ، روايات بها القليل من الحبكة والكثير جداً من التفاصيل الجنسية التي تتكرر كل بضع صفحات ، لكنها كانت كافية لتثير ضده عداء الشرطة الفيدرالية كلها ، فقررت تأديبه ، واقتحم رجالها مكتبه لكي يصادروا منه 20 ألف نسخة من المجلات العارية ، ويسعون إلى إلقاء القبض عليه بتهمة الخروج على الآداب العامة .
لكن كان رد فعل ستورمان الوحيد هو رفض هذه الاتهامات ، بل وقرر أن يحاكم رجال الشرطة الفيدرالية بتهمة اقتحام مكتبه ، ورفع ضدهم دعوى تطالبهم بتعويض 200 ألف دولار ، كان ذلك الرد تجسيداً حقيقياً لما قامت به صناعة البورنو كلها فيما بعد ... استلهمت كل التحدي الذي كان ستورمان يتعامل به مع القانون لتجعله دستوراً لها ... لا سيطرة للقوانين ولا للأخلاقيات عليها ، لا خضوع أمام كل الضغوط التي يمكن أن تمارسها الجماعات المناهضة ضدها ، ولا لكل الحروب التي يشنها رؤساء ونواب أمريكا عليها ، إن صناع الجنس الأمريكان صاروا يدركون أن صناعتهم ولدت لتبقى ، دون أن تخشى سوى أن يظهر لها رجل مثل " أنتوني كومستوك " .
الحمد لله على نعمة الإسلام ، الحمد لله على نعمة الدين ، دين العفة والطهارة ، دين الحجاب والستر ، دين الأدب والأخلاق والكرامة
روبا- كول ذهبي
- عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: كيف ولدت صناعة البورنو ( الجنس ) فى أمريكا ؟؟
لم يكن أحد يتصور أن كل هذه المجلات الإباحية والأفلام العارية و المواقع الجنسية التي يزورها الملايين يومياً على شبكة الإنترنت يمكن أن يكون لها كل هذا التأثير على اقتصاد العالم ... تأثير يجعل الأمريكان وحدهم ينفقون عليها أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً ( حسب إحصائية قديمة .. الأرقام الآن تضاعفت ) رغم أن تكلفة إنتاجها مجتمعة لا تزيد على العشرة ملايين دولار .
إن صناعة البورنو وملوكها ونجومها ، كلهم جزء من لعبة كبيرة اسمها " اقتصاد أمريكا السري" ، وهو عالم آخر يسير جنباً إلى جنب مع عالم الاقتصاد المعلن ... لا يستطيع أحد تعقب مصادره ولا تجاهل تأثيره في نفس الوقت ، ربما يتشكل عبر عائدات الماريجوانا والمخدرات وعمالة المهاجرين غير الشرعيين ، تضاف إليها عائدات تجارة السلاح والبضائع المهربة ، وحتى السجائر والساعات الرولكس " المضروبة " التي تباع على الأرصفة يمكن أن تنضم إلى قائمة مصادره ، لكن الواقع هو أن أحداً لا يستطيع تحديد حجمه أو موارده ، ولا التنبؤ بأوقات صعوده وانهياره .
لا يمكن أن يسجل الاقتصاد السري في أوراق أو تقارير رسمية أو رقابية ... لأن أصحابه يفلتون مثل الزئبق من أصابع الأجهزة الرقابية ومصلحة الضرائب ، ثم يعودون ليضعوا إقدامهم بوقاحة في وجه الكل ، ويشعلوا السيجار الكوبي الفاخر الذي يشترون اغلي أنواعه من موطنه ، ليقولوا للكل : إن تأثيرهم في اقتصاد أمريكا يفوق بعشرات المرات ما يمكن أن يفعله غيرهم ، ملايين الاقتصاد السري وملياراته لا يستبعد أحد أن تكون جزءً مهماً في تمويل احتلال العراق ... فميزانية سرقة العراق كانت كبيرة ، لكن أمريكا تعرف دائماً كيف تتصرف !!
وسط كل جوانب الاقتصاد السري الأمريكي تظل صناعة البورنو هي الملكة ... هي الفاكهة التي تتوسط جنة " الفساد الأمريكي " بشكل لا يمكن تصوره في أي بلد آخر ، لقد قرر كاتب وصحفي أمريكي يدعى " ايريك شلوسر " أن يؤلف كتابا اسمه ( الاقتصاد السفلى : ما تحت أرض أمريكا ) ، وهو كتاب قال عنه الكل انه يكشف للناس ما يعلمون أنه موجود لكنهم لا يجرءون على الاعتراف بوجوده ، ويصدم الكل بالتفاصيل المذهلة التي أوردها فيه حول صناع البورنو ونجومه وأعدائه في أمريكا ، ليدرك كل من يقرأه أن صناعة الجنس اكبر بكثير من مجرد لحظات متعة يسرقها المراهقون .
أراد شلوسر في كتابه أن يدرس صناعة البورنو الأمريكي لسبب اقتصادي بحت ، لا شأن له بالأخلاق ولا بالدين ، فقاده كتابه إلى مزيد من الفهم للمجتمع الأمريكي الذي لا يكاد يفهمه احد ... أراد أن يعرف السر الذي يجعل صناعة الجنس تصنع ثروات وتدمر إمبراطوريات في لمح البصر ، فوجد نفسه يقرأ السوق الأمريكي السري بأعين جديدة ، فهمت كيف يتلاعب ملوك البورنو بالقانون وبالسوق ، وكيف ركزوا عملهم كله على قاعدة اقتصادية واحدة ، تؤكد على أن السوق يمثل مجموع الرغبات والاحتياجات البشرية ، وأن دورهم هو التلاعب بهذه الرغبات كي يتجه السوق إلى المكان الذي يريدونه .
ببساطة قال شلوسر في مقدمة كتابه : إن البورنو ، وغيره من مصادر الاقتصاد السري ، يمثل جزءً حيوياً من أمريكا ... دوره لا يقل أهمية عن الدور الذي تلعبه شركات أمريكية عملاقة أخرى مثل مايكروسوفت وجنرال موتورز وجنرال إلكتريك وفورد وبوينج للتحكم في اقتصاديات العالم ، فقط صار البورنو أكثر نفوذاً منها مجتمعة ... صار " ثقافة " مستقلة في حد ذاتها ، تكاد أمريكا تحتكرها وتصدرها إلى العالم كله ، البورنو هو الوجه الآخر لكل الأنشطة الاقتصادية الأمريكية ( المحترمة ) ، وكل ما فعله كتاب شلوسر هو أن وضع وجه العملة الآخر أمام الناس لأنه لا أحد يمكن أن يرى أمريكا الحقيقية إلا إذا رأى كل وجوهها .
الحمد لله على نعمة الإسلام ، الحمد لله على نعمة الدين ، دين العفة والطهارة ، دين الحجاب والستر ، دين الأدب والأخلاق والكرامة
روبا- كول ذهبي
- عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: كيف ولدت صناعة البورنو ( الجنس ) فى أمريكا ؟؟
من الذى حارب صناعة الجنس والإباحية فى أمريكا ؟
إن أنتوني كومستوك هو النموذج الوحيد الذي قرر يوماً أن يقف في وجه صناعة الجنس الامريكى ونجح في ذلك إلى حد ما ، هو النموذج الصريح للبطل الذي يغير المنكر بيده ، ويجعل المحافظين على الأخلاق يتدارون وراءه خوفاً من الوقوع في الخطيئة التي يدعوهم صناع البورنو إليها ، مثله مثل ستورمان ، ابن لأبوين مهاجرين يعملان في محل بقالة ، ومثل ستورمان أيضاً ، بدأ في مشاهدة الصور الجنسية العارية وهو في أولى مراحل مراهقته ، لكن تلك التجارب المبكرة صنعت من ستورمان رجلاً يتخذ من الجنس لعبة وهواية وعملاً ،
أما كومستوك فاتخذ منه شيطاناً يرجمه بالطوب ، لقد صار كومستوك مدمناً للعادة السرية منذ اللحظة التي شاهد فيها تلك الصور ، وبدا له الجنس فيها أقرب إلى سرطان ينتشر ومتدخل في كل خيالاته ، ويفسد أفكاره ، ويدمر ضحيته إلى حد يجعلها تكره الحياة ولا تحتمل وجودها نفسه على حد تعبيره ، كان متديناً إلى حد الأصولية والتطرف ، وكان يؤمن تماما بأن صناع البورنو هم أدوات للشيطان ، بالتالي قرر هو أن يكون أداة للرب يدمر بها ما يفعلون .
وعلى مدى الأربعين عاما التالية ظل كومستوك يطارد كل ما يقع تحت بصره من إنتاج إباحى معتبراً نفسه ( ضمير أمريكا الرسمي ) أعطى نفسه الحق في أن يفتح خطابات الناس ليرى ما إذا كانوا يتلقون مواد جنسية عبرها ، وبدأ يتجول في الشوارع بقامته الطويلة وصلعته المميزة ، مرتدياً ثياباً سوداء على الدوام ، وقام بإلقاء القبض على مئات من راقصات التعري ومصوري النساء العاريات وبائعي المجلات الإباحية ، يسانده في ذلك قطاع عريض من الناس الذين بدأو يطالبونه بتوسيع نشاطاته لتشمل مطاردة بائعي الخمور وأصحاب عيادات الإجهاض ،
إلا أن الصحافة لم تستطع أن تسكت طويلاً على ما يفعله كومستوك ، ورأت فيه خرقاً لحق حرية التعبير والحرية الشخصية ، ومحاولة لفرض مفهوم ديني ضيق على عقل الأمة كلها ، لكن كومستوك واصل حملته ضد الإباحية ، ووصل نفوذه إلى حد أنه كان قادراً علن منع روايات لأدباء كبار من أمثال ( فولتير و بلزاك و تولستوي و إميل زولا ، وحتى برنارد شو الذي وصفه كومستوك بأنه مجرد بائع سخام ايرلندي ! ...
لكن قيم الحرية الأمريكية هزمت كومستوك في النهاية ، فتوقف بعدما أعلن أن حملته نجحت في تدمير 203 ألاف صورة إباحية ، و 12 طناً من الكتب المنحلة ، و6 ألاف كوتشينة جنسية ، و 64 ألف مقال غير أخلاقي ، كان هذا هو انتصار كومستوك العظيم عام 1870 ... الانتصار الذي تمنى كثيرون عودته بعد " توحش " صناعة البورنو وعدم نجاح أي قانون في التصدي لها أو منعها ، وبالتالي صار قانون كومستوك الذي يغير كل ما لا يعجبه بيده ، دون أي سلطة غير سلطة الأخلاقيات هو الصورة المثلى ، أو على الأقل هو الصورة التي لا ينجح رجال مثل روبن ستورمان في التحايل عليها أو خداعها .
يردد ستورمان دائماً أن محامياً بارعاً واحداً يساوى لديه أكثر من كل ما يساويه الرجال والنساء في صناعته ... يطلق ستورمان على المحامين لقب الملوك ، بعدما تزايد احتياجه لهم مع امتداد إعماله ، فهو أول من بدأ ينتبه إلى أن التليفزيون والفيديو سيتخذان يوما ما مكان المجلات والروايات الإباحية ، وأول من ابتكر للأمريكان آلات خاصة يرون فيها أفلام نساء عاريات بعدما يدفعونها بالعملة ، وشركاته هي أكبر شركات لإنتاج الأفلام الجنسية في أمريكا وأوروبا ،
وهو صاحب أول محلات لبيع الأغراض والألعاب الجنسية ، لكن كل ذلك لم يمنع الشرطة الفيدرالية من ملاحقته ، ولا منظمة الضرائب من فتح ملفات كثيرة له لتحدد كم الخراب الذي يحدثه تهربه منها ، لكنه يؤمن ببساطة بمبدأ واحد ، هو انه لا يمكن أن يدفع للضرائب مليماً واحدا يذهب إلى الشرطة الفيدرالية ويمول حرب الحكومة ضده من ماله الخاص ، أما مبدأه الثاني فهو أن يختار محاميه ليمثل صورته على أكمل وجه ، وعادة ما يكون محاميه رجلا وسيماً ، شديد الأناقة والوقار ذا سجل شديد النظافة ، إلى حد يجعل من العسير على اى إنسان أن يصدق انه يمكن أن يضع يده في يد صانع بورنو .
حيرت الأساليب التي يستخدمها ستورمان لإخفاء أرباحه الشرطة طويلاً ، إلى حد أنها لم تجد أمامها سوى أن تدعى وجود علاقة بينه وبين المافيا كي تستطيع اقتحام ملفات حساباته السرية في بنوك العالم وبدأت تروج إلى أن زعماء المافيا لا يسمحون بدخول أو بتوزيع اى مجلة أو فيلم أو ماكينة جنسية دون أن يتلقوا مقابلاً لذلك ، لكن هذه الحجة ثبت ضعفها بعدما صدر تقرير آخر من داخل الحكومة الأمريكية نفسها عام 1986 يحدد 18 دخلاً لمصادر دخل المافيا لم تكن صناعة البورنو من بينها ، وإن لم يمنع هذا من استمرار مسلسل المطاردات الأمنية لستورمان حتى بداية التسعينيات ، عندما تمت محاكمته وإلقاء القبض عليه بتهمة التهرب من الضرائب وحبسه في السجن بعدها .
ربما يصاب من يشاهد أفلام البورنو الأمريكية الأولى في الخمسينيات بصدمة من المشاهد التي تظهر فيها ، وتبدو مناقضة تماما للصورة الرومانسية التي منعتها أفلام هوليوود في ذلك الوقت ، كانت النساء في أفلام البورنو الأولى يرتدين أقنعة على وجوههن تخفى ملامحهن حتى لا تضيع فرصتهن في الزواج ، بينما الرجال يظهرون عراة لا يرتدون سوى زوجاً من الجوارب السوداء ، ويمارسون الجنس مع نساء متعطشات دائما له ، أجسادهم عارية ، وليست مثل أجساد ممثلي البورنو اليوم التي تبدو وكأنها تقليد لنموذج الجمال الأنثوي أو الذكورى ،
والواقع أن صناع البورنو في الخمسينيات لم يكونوا يربحون الكثير من أفلامهم ، لم يكن الفيلم يأتي بأكثر من 50 دولاراً ، أما أجور الممثلات فلا تكاد تذكر ، بينما يسعد الممثلون بالعمل في هذه الأفلام مجاناً !! ... لكن كان هذا هو ما يحدث في زمن الحياء الامريكى ... زمن رومانسية الأفلام التي لم يكن الحب فيها يزيد على قبلة حارة أو ضمة عنيفة ، لكن كل شيء قد تغير الآن ، صار هناك ما يطلق عليه " شلوسر " اسم ( ديمقراطية البورنو ) ، أي أن يكون البورنو من الشعب وإلى الشعب !!
إن أنتوني كومستوك هو النموذج الوحيد الذي قرر يوماً أن يقف في وجه صناعة الجنس الامريكى ونجح في ذلك إلى حد ما ، هو النموذج الصريح للبطل الذي يغير المنكر بيده ، ويجعل المحافظين على الأخلاق يتدارون وراءه خوفاً من الوقوع في الخطيئة التي يدعوهم صناع البورنو إليها ، مثله مثل ستورمان ، ابن لأبوين مهاجرين يعملان في محل بقالة ، ومثل ستورمان أيضاً ، بدأ في مشاهدة الصور الجنسية العارية وهو في أولى مراحل مراهقته ، لكن تلك التجارب المبكرة صنعت من ستورمان رجلاً يتخذ من الجنس لعبة وهواية وعملاً ،
أما كومستوك فاتخذ منه شيطاناً يرجمه بالطوب ، لقد صار كومستوك مدمناً للعادة السرية منذ اللحظة التي شاهد فيها تلك الصور ، وبدا له الجنس فيها أقرب إلى سرطان ينتشر ومتدخل في كل خيالاته ، ويفسد أفكاره ، ويدمر ضحيته إلى حد يجعلها تكره الحياة ولا تحتمل وجودها نفسه على حد تعبيره ، كان متديناً إلى حد الأصولية والتطرف ، وكان يؤمن تماما بأن صناع البورنو هم أدوات للشيطان ، بالتالي قرر هو أن يكون أداة للرب يدمر بها ما يفعلون .
وعلى مدى الأربعين عاما التالية ظل كومستوك يطارد كل ما يقع تحت بصره من إنتاج إباحى معتبراً نفسه ( ضمير أمريكا الرسمي ) أعطى نفسه الحق في أن يفتح خطابات الناس ليرى ما إذا كانوا يتلقون مواد جنسية عبرها ، وبدأ يتجول في الشوارع بقامته الطويلة وصلعته المميزة ، مرتدياً ثياباً سوداء على الدوام ، وقام بإلقاء القبض على مئات من راقصات التعري ومصوري النساء العاريات وبائعي المجلات الإباحية ، يسانده في ذلك قطاع عريض من الناس الذين بدأو يطالبونه بتوسيع نشاطاته لتشمل مطاردة بائعي الخمور وأصحاب عيادات الإجهاض ،
إلا أن الصحافة لم تستطع أن تسكت طويلاً على ما يفعله كومستوك ، ورأت فيه خرقاً لحق حرية التعبير والحرية الشخصية ، ومحاولة لفرض مفهوم ديني ضيق على عقل الأمة كلها ، لكن كومستوك واصل حملته ضد الإباحية ، ووصل نفوذه إلى حد أنه كان قادراً علن منع روايات لأدباء كبار من أمثال ( فولتير و بلزاك و تولستوي و إميل زولا ، وحتى برنارد شو الذي وصفه كومستوك بأنه مجرد بائع سخام ايرلندي ! ...
لكن قيم الحرية الأمريكية هزمت كومستوك في النهاية ، فتوقف بعدما أعلن أن حملته نجحت في تدمير 203 ألاف صورة إباحية ، و 12 طناً من الكتب المنحلة ، و6 ألاف كوتشينة جنسية ، و 64 ألف مقال غير أخلاقي ، كان هذا هو انتصار كومستوك العظيم عام 1870 ... الانتصار الذي تمنى كثيرون عودته بعد " توحش " صناعة البورنو وعدم نجاح أي قانون في التصدي لها أو منعها ، وبالتالي صار قانون كومستوك الذي يغير كل ما لا يعجبه بيده ، دون أي سلطة غير سلطة الأخلاقيات هو الصورة المثلى ، أو على الأقل هو الصورة التي لا ينجح رجال مثل روبن ستورمان في التحايل عليها أو خداعها .
يردد ستورمان دائماً أن محامياً بارعاً واحداً يساوى لديه أكثر من كل ما يساويه الرجال والنساء في صناعته ... يطلق ستورمان على المحامين لقب الملوك ، بعدما تزايد احتياجه لهم مع امتداد إعماله ، فهو أول من بدأ ينتبه إلى أن التليفزيون والفيديو سيتخذان يوما ما مكان المجلات والروايات الإباحية ، وأول من ابتكر للأمريكان آلات خاصة يرون فيها أفلام نساء عاريات بعدما يدفعونها بالعملة ، وشركاته هي أكبر شركات لإنتاج الأفلام الجنسية في أمريكا وأوروبا ،
وهو صاحب أول محلات لبيع الأغراض والألعاب الجنسية ، لكن كل ذلك لم يمنع الشرطة الفيدرالية من ملاحقته ، ولا منظمة الضرائب من فتح ملفات كثيرة له لتحدد كم الخراب الذي يحدثه تهربه منها ، لكنه يؤمن ببساطة بمبدأ واحد ، هو انه لا يمكن أن يدفع للضرائب مليماً واحدا يذهب إلى الشرطة الفيدرالية ويمول حرب الحكومة ضده من ماله الخاص ، أما مبدأه الثاني فهو أن يختار محاميه ليمثل صورته على أكمل وجه ، وعادة ما يكون محاميه رجلا وسيماً ، شديد الأناقة والوقار ذا سجل شديد النظافة ، إلى حد يجعل من العسير على اى إنسان أن يصدق انه يمكن أن يضع يده في يد صانع بورنو .
حيرت الأساليب التي يستخدمها ستورمان لإخفاء أرباحه الشرطة طويلاً ، إلى حد أنها لم تجد أمامها سوى أن تدعى وجود علاقة بينه وبين المافيا كي تستطيع اقتحام ملفات حساباته السرية في بنوك العالم وبدأت تروج إلى أن زعماء المافيا لا يسمحون بدخول أو بتوزيع اى مجلة أو فيلم أو ماكينة جنسية دون أن يتلقوا مقابلاً لذلك ، لكن هذه الحجة ثبت ضعفها بعدما صدر تقرير آخر من داخل الحكومة الأمريكية نفسها عام 1986 يحدد 18 دخلاً لمصادر دخل المافيا لم تكن صناعة البورنو من بينها ، وإن لم يمنع هذا من استمرار مسلسل المطاردات الأمنية لستورمان حتى بداية التسعينيات ، عندما تمت محاكمته وإلقاء القبض عليه بتهمة التهرب من الضرائب وحبسه في السجن بعدها .
ربما يصاب من يشاهد أفلام البورنو الأمريكية الأولى في الخمسينيات بصدمة من المشاهد التي تظهر فيها ، وتبدو مناقضة تماما للصورة الرومانسية التي منعتها أفلام هوليوود في ذلك الوقت ، كانت النساء في أفلام البورنو الأولى يرتدين أقنعة على وجوههن تخفى ملامحهن حتى لا تضيع فرصتهن في الزواج ، بينما الرجال يظهرون عراة لا يرتدون سوى زوجاً من الجوارب السوداء ، ويمارسون الجنس مع نساء متعطشات دائما له ، أجسادهم عارية ، وليست مثل أجساد ممثلي البورنو اليوم التي تبدو وكأنها تقليد لنموذج الجمال الأنثوي أو الذكورى ،
والواقع أن صناع البورنو في الخمسينيات لم يكونوا يربحون الكثير من أفلامهم ، لم يكن الفيلم يأتي بأكثر من 50 دولاراً ، أما أجور الممثلات فلا تكاد تذكر ، بينما يسعد الممثلون بالعمل في هذه الأفلام مجاناً !! ... لكن كان هذا هو ما يحدث في زمن الحياء الامريكى ... زمن رومانسية الأفلام التي لم يكن الحب فيها يزيد على قبلة حارة أو ضمة عنيفة ، لكن كل شيء قد تغير الآن ، صار هناك ما يطلق عليه " شلوسر " اسم ( ديمقراطية البورنو ) ، أي أن يكون البورنو من الشعب وإلى الشعب !!
الحمد لله على نعمة الإسلام ، الحمد لله على نعمة الدين ، دين العفة والطهارة ، دين الحجاب والستر ، دين الأدب والأخلاق والكرامة
روبا- كول ذهبي
- عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: كيف ولدت صناعة البورنو ( الجنس ) فى أمريكا ؟؟
إن ما يقرب من ثلاثة أرباع أفلام البورنو يتم تصويرها في مدينة لوس انجلوس ، في وادي سان فرناندو الذي يمثل قلب صناعة البورنو في العالم ، أما معظم عائدات هذه الصناعة فتأتى عن طريق بيع وتأجير الأفلام الجنسية ، فأي فيلم عادى يتم بيعه بحوالي 60 دولاراً ويتم تأجيره بـ 3 دولارات في الليلة ، أما فيلم البورنو فيتم بيعه بحوالي 20 دولاراً وتأجيره بـ 4 دولارات في الليلة ، وهو ما جعل هناك أكثر من 25 ألف محل لبيع وتأجير الأفلام الجنسية في أمريكا ، وجاءت خدمة " الدفع للمشاهدة " للأفلام لتصبح الدجاجة التي تبيض ذهباً بالنسبة لصناع البورنو ،
الأمريكان ينفقون 465 مليون دولار سنوياً على الأفلام المدفوعة عبر الكابل ، تربح شركات البورنو 25 % منها ، بينما يذهب الباقي إلى شركات الكابل التي تنقلها ، ثم ينفق الأمريكان 200 مليون دولار إضافية على الأفلام التي يطلبون مشاهدتها في الفنادق ، وتأخذ الفنادق الكبرى مثل هيلتون وهوليداى إن وشيراتون وماريوت نسبة تبلغ 15 % من عرض أي فيلم فيها .
إلا إن هناك سوقا للبورنو يزدهر إلى جوار السوق الأصلي ... هذا السوق هو سوق أفلام الهواة التي صارت تزاحم أفلام المحترفين وأحياناً تزيحها ، لتشكل على الأقل 20 % من سوق البورنو الأمريكي ، تقع معظم شركات الهواة في كاليفورنيا الجنوبية ، ويطلقون عليها ( شركات الأمريكيين الذين يريدون أن يشاهدهم الناس وأن يشاهدوا هم الناس ) ، أقدم وأشهر هذه الشركات يملكها رجل يدعى " تيم ليك " : رجل درس الأدب ، وانشأ مع زوجته شركة أفلام الهواة ليتلقى فيها ما يقرب من 10 أفلام كل أسبوع من كل أنحاء أمريكا ، الممثلون فيها أشخاص عاديون ، من كل جنس وشكل وليسوا مثل الأشكال المحددة المعروفة لنجوم البورنو المحترفين .
كان كل من تيم وزوجته من نجوم البورنو السابقين في لوس أنجلوس قبل أن يتجها إلى صناعة البيزنس الذي عملا فيه طيلة حياتهما ، لكن معظم (نجمات) البورنو يتجهن إليها حباً في الجنس والشهرة والمال ، فممثلة البورنو المحترفة تربح ما يقرب من 100 ألف دولار مقابل أن تؤدى 20 مشهداً فقط طيلة العام ، لكن هذا النظام لا يسرى إلا على أقل من 10 ممثلات شهيرات ، أما باقي الممثلات فعادة ما تتلقى الواحدة منهن أجراً يبلغ 1000 دولار للمشهد الواحد الذي يستغرق في الغالب ساعتين للتصوير أما الغالبية العظمى من ممثلات البورنو فعادة ما يربحن من 400 إلى 800 دولار في المشهد الواحد ، ويعملن ثلاث مرات أسبوعياً .
يتحدد الأجر الذي تتلقاه ممثلة البورنو وفقاً لمدى اقتراب شكلها من النموذج المثالي للجمال ، ومدى استعدادها لتمثيل مشاهد خارجة عن المألوف ، والأهم أن تكون وجها جديداً ، إذ أن العمر الزمني لأي ممثلة بورنو لا يزيد على العامين ، والطلب في سوق صناعة البورنو مستمر دائما للحصول على فتيات تتراوح أعمارهن بين أواخر سن المراهقة وبدايات العشرينيات ، أما الرجال فأمرهم سهل إذ أن دور الممثل يقتصر على كونه ( محفزاً ) لأداء الممثلة في الفيلم وبالتالي فالممثلون الذكور يربحون أقل من الممثلات لكنهم يتمتعون بعمر أطول في المهنة ، بل ويمكن أن يصل عدد أفلام الممثل الواحد إلى أكثر من ألف فيلم ، إلا أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقصف عمر ممثل البورنو هو أن يكون مصابا بالايدز ، لذلك صارت معظم الشركات تطلب من ممثليها إجراء فحص شهري للايدز قبل أن تسمح لهم بالعمل فيها .
وكل ممثلة تظهر في أحد الأفلام الجنسية تجد مجالا آخر مفتوحاً أمامها ، هو عالم نوادي التعري " الاستربتيز " ، لقد تضاعف عدد هذه النوادي في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1987 وحتى 1992 ، وصار عائد أحقر نادي فيها 250 ألف دولار سنوياً ، أما النوادي الراقية فتربح عادة 5 ملايين دولار سنوياً ، تعمل فيها نجمات البورنو كراقصات لتربح الواحدة منهن 20 ألف دولار أسبوعياً مقابل أداء 4 رقصات تستمر كل واحدة منها 20 دقيقة فقط ، أما باقي الراقصات فتتحدد أجورهن بمدى ظهورهن في أفلام إباحية : من لم تمثل في احد هذه الأفلام لا يزيد أجرها على 2000 دولار أسبوعياً ، أما من مثلت فيها فيبدأ أجرها من 4 ألاف دولار .
شيء واحد يجعل ممثلات البورنو يرفضن مواصلة العمل فيها ، هو كما تقول أحد ممثلات البورنو الشهيرات " كم الفساد الذي أصبح منتشراً لدى أصحاب هذه الصناعة ، وجعلهم مثل أصحاب باقي الصناعات العادية ، الذين يرفضون منح أي امرأة عملاً ، إلا إذا مارست الجنس معهم أولاً !!!
الحمد لله على نعمة الإسلام ، الحمد لله على نعمة الدين ، دين العفة والطهارة ، دين الحجاب والستر ، دين الأدب والأخلاق والكرامة
روبا- كول ذهبي
- عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 28, 2013 8:22 am من طرف khaled
» حتى الحنا صار بالالوان
الثلاثاء مايو 25, 2010 3:58 am من طرف Admin
» تعذيب الاباء للابناء
الجمعة مايو 14, 2010 3:28 am من طرف روبا
» فارق العمر بين الاباء والابناء؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة مايو 14, 2010 3:23 am من طرف روبا
» المـوعـد الضــايـع راشــد الماجد و يـــارا
الأربعاء مايو 12, 2010 5:51 am من طرف روبا
» كلمات اغنية أنا قادرة أعيش + swaY للملكة هيفا وهبي
الأربعاء مايو 12, 2010 5:50 am من طرف روبا
» خيانة الصديق اغنية رائعة
الأربعاء مايو 12, 2010 5:48 am من طرف روبا
» جميع اغاني القيصر 2010
الأربعاء مايو 12, 2010 5:43 am من طرف روبا
» اغنية حزينة ورائعة اسمها بيسان
الأربعاء مايو 12, 2010 5:42 am من طرف روبا