منتدى عالم كووول


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عالم كووول
منتدى عالم كووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ من الفشل المذهبي والسياسي والعسكري

اذهب الى الأسفل

تاريخ من الفشل المذهبي والسياسي والعسكري Empty تاريخ من الفشل المذهبي والسياسي والعسكري

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 20, 2010 7:52 am


تاريخ من الفشل المذهبي والسياسي والعسكري 52915alsh3er



بضع وعشرون عاما هي كل ما في جعبة الحوثيين من تاريخ فشلوا خلالها في تحقيق تواجد سياسي في اليمن أو تحقيق نصر عسكري أو حتى جذب أبناء المذهب الزيدي لتبني أفكارهم التي ترفض الكتاب والسنة وتهاجم الصحابة وترفض التعليم حيث واجهوا مقاومة شديدة من علماء المذهب.
ومن ما يبدو أنه حركة قامت في اليمن لتلقين الزيديين مبادئ مذهبهم تطور الأمر بالحوثيين لتعليم مبادئ الثورة الإيرانية ثم الانشقاق عن علماء الزيدية كحركة مسلحة خاضت ست حروب مع الدولة اليمنية، ثم بدأت في محاولة تصدير أزماتها إلى الخارج بمحاولة الاعتداء على تراب المملكة.
وتعود جذور حركة الحوثي الى الثمانينيات من القرن الماضي، وقد بدأ أول تحرك لهم في العام 1982 على يد صلاح احمد فليتة، والذي انشأ في العام 1986 «اتحاد الشباب» وكان من ضمن ما يتم تدريسه للطلاب فيه مادة عن الثورة الايرانية ومبادئها. وفي العام 1988 تجدد النشاط بواسطة بعض الرموز وكان من ابرزهم مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي. مع قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 تحولت هذه الانشطة الى مشروع سياسي، وواجه مؤسسو التيار الحوثي تحديا كبيرا حينها واختبارا لقدرة حسين بدر الدين الحوثي وأنصاره على الانخراط في العملية السياسية بدلا من التركيز على الأنشطة التعليمية، وانخرط حسين الحوثي في حزب الحق، إلا أن الحزب فشل في انتخابات البرلمان اليمني وحصل على عدد ضئيل للغاية من الأصوات فقدم حسين الحوثي استقالته ليؤسس بعدها «منتدى الشباب المؤمن» في عام 1997، حيث ضم شخصيات مؤثرة ولها ثقلها من مثقفي المذهب الزيدي، ولكن هؤلاء المثقفين لم تتوافق أفكارهم مع أفكار الحوثي، واتهمه البعض منهم بأنه منحاز بشكل كامل إلى مذهب الإثنى عشرية.
ومع تصاعد الخلاف ترك الكثيرون المنتدى، ومن ضمنهم صلاح احمد فليتة ومجد الدين المؤيدي الأمر الذي أدى إلى انشقاق المنتدى وانهياره، فدفع حسين الحوثي بالمنتدى إلى تبنى اسم آخر وهو تنظيم الشباب المؤمن تحت زعامته، واتخذ التنظيم منذ 2002 شعار (الله اكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام). بإيعاز من والده بدر الدين الحوثي بهدف جمع علماء المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه.
وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبناؤه للقيام على تنظيم «الشباب المؤمن»، وبدأ حسين الحوثي توسيع نشاطه خارج صعدة، ليؤسس مراكز مماثلة لمركزه في عدة محافظات. وبدأت تتجلى أفكاره في ما يطرحه من المسائل والآراء، فظهر تطاوله وتهجمه على علماء الزيدية، وآراء المذهب وكتبه، معتبرا نفسه مصلحًا ومجددًا لعلوم المذهب وتعاليمه.
ولم تتوقف أنشطة الحوثي و«الشباب المؤمن» على اقامة المراكز العلمية بل تجاوزها الى تحريض أتباع المذهب الزيدي على اقتناء الأسلحة والذخيرة تحسبًا لمواجهة الأعداء من «الاميركيين واليهود»، واقتطاع نسبة من الزكاة لمصلحة المدافعين عن شرف الاسلام والمذهب، عامدا الى الدفع بشبابه «الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15­- 25 عامًا» لإظهار ثقله الديني والسياسي بالتظاهر في معظم المساجد وعقب صلوات الجمعة وترداد شعاراتهم ضد اسرائيل وأميركا، وقد بلغ الأمر في احدى التظاهرات سقوط قتلى أثناء مسيرة نظمها التنظيم في اتجاه السفارة الامريكية ابان الحرب على العراق، في العام 2003، مما ادى الى معارك فكرية عدة بين أتباع المذهب الزيدي والحوثيين صدرت خلالها بيانات التبرؤ من تنظيم الشباب المؤمن.
وكان من أشد ما أثار غضب علماء المذهب الزيدي من الحوثيين إدعاء هؤلاء أن على الأمة أن تكتفي بإمام يعلمها كل ما تحتاج إليه، فهي لا تحتاج إلى دراسة الكتاب والسنة، وأنه يكفي أن يكون للأمة أمام أو زعيم أو قائد أو قدوة (وقد كان يطلق على الحوثي القدوة ) إذ كان يركز في أدبياته على مسألة القدوة ووجوب اتباعها والأخذ برأيها.
إضافة إلى الحملة الشديدة على الصحابة الأبرار لدرجة أن الحوثي حمل بعضهم فشل الأمة الإسلامية لذا السنة حسب الحوثيين لا يعتمد عليها لأنها جاءت من طرف صحابة رسول الله صلى الله عليه سلم. فيما يمثل انحيازا شبه كامل للأفكار الشيعية الأثنى عشرية.
ورفضت السلطات اليمنية أيضا مثل هذه الأفكار، واتهمت الحوثيين بشكل مباشر بإرغام الناس على اتباع مذهبهم بالقوة من خلال قطع الطريق وترهيب الناس بالقتل والتهجير والخطف والتدخل في أعمال السلطة المحلية للمحافظة المتواجدين فيها.
ولكن وفي محاولة لاحتواء الخلاف عرضت الحكومة اليمنية على الحوثيين تأسيس حزب سياسي لطرح أفكارهم وآرائهم على المجتمع، غير أنهم رفضوا هذا العرض، واعتبره البعض منهم مناورة حكومية تهدف إلى تطويقهم سياسيا والحد من صلاحياتهم ثم الإجهاز عليهم، وأخذوا بوضع شروط تعجيزية مثل «العدالة» وتوظيف أتباعهم وإخراج معتقليهم ورد الاعتبار لهم تارة، وطرد السلفيين من محافظة صعدة واقتصارها على المذهب الزيدي تارة أخرى.
ومع تصاعد التوتر بين الحوثيين والحكومة اندلعت اولى الحروب الستة بين الطرفين في عام 2004 وتلتها فترات تهدئة وقتال ومفاوضات برعاية قطرية لكن كل الجهود لم تستطع إنهاء الخلاف الذي كان سببه الأساسي رفض الحوثيين لتطبيق شروط الاتفاقات.
ومع تزايد الرفض اليمني رسميا وشعبيا للحوثيين وشعورهم بأنهم محاصرون سواء من القوات العسكرية اليمنية أو من أبناء المذهب الزيدي الذين رفضوا بشكل قاطع أفكارهم وآراءهم يبدو ان التنظيم قرر السعي لتصدير أزمته إلى الخارج وتدويلها أو أقلمتها بالتعدي على تراب المملكة ما ينفي كل ما رفعه من شعارات سابقا بأن هدفه هو فقط خدمة المذهب الزيدي والعمل على تعليم أبناء المذهب أصول دينهم، بل ربما انه بتصرفه هذا يؤكد ما ذهب إليه كثير من المحللين بأنه ليس إلا ورقة في يد قوى إقليمية يتم تحريكها لمحاولة تحقيق ربح هنا أو خلق ضغط هناك




Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 12/01/2010

https://3almcool.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى